الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

الكتابة على الجدران..



احد كتابات في حمامات جامعة بيرزيت

احدهم يتذمر من طول المحاضرة وصعوبة مادة المساق، والاخر ترك اسمه ورقم هاتفه المحمول،وأخرى تتحدث عن قصة عاطفية ما زالت تعاني ذكراها، وألفاظ نابية تخجل العين لرؤيتها تركوها هنا وهناك.
لم يجدوا الا جدران قاعات المحاضرات وفي الممرات وحتى على أبواب الحمامات مكانا ليتركوا ذكرياتهم وأحاسيسهم واذانا تصغي لمشاكلهم .
فهل فقدوا كل أصدقائهم ولم يجدوا سوى القلم والجدار ليسمع لهم؟
أم انهم يخافون مواجهتهم بالحقيقة فيخسروا حبهم وثقتهم بهم؟؟؟
أم هي نابعة من مشاكل سلوكية يعانون منها؟؟
جامعة بيرزيت حالها كحال المدارس والجامعات الأخرى ترى الكتابات على جدران المحاضرات والممرات ، ولا يقتصر الأمر عليها فقط بل يتجاوزه ليصل الى أبواب الصفوف وحتى الحمامات.

(كتابات وردود).....
احداهن كتبت :أحبه كثيرا ولكنه مخطوب و أخاف ان أبوح له بحبي ، ولا أستطيع أن أتركه أرجوكم ساعدوني...
وكانت الردود عليها قاسية جدا وتلقت الكثير من المسبات.
واخرى كتبت انها تكره كل الناس واهلها حتى انها فكرت بالإنتحار....
فكانت الردود بالاغلب تنصحها بترك هذه الأفكار والتقرب الى الله.
طالبة أخرى كتبت عبارات جنسية وتركت رقم هاتفها المحمول...
وهنا أخذت هذه الطالبة ردود بعبارات نابية وشتائم.


احد كتابات وردود في حمامات الجامعة-بيرزيت

 
(اعترافات البعض)....
 
حنين ابو عيد طالبة اعلام في جامعة بيرزيت قالت:انها كتبت على احد جدران غرفة التدريس أثناء المحاضرة وأرجعت السبب وراء ذلك انها كانت تشعر بالملل من جو المحاضرة فوجدت جدار الغرفة امامها لتكتب عليه اسمها تاركتا اياه ذكرى للأجيال القادمة.
أحدهم_رفض ذكر اسمه_ أكد انه عبر عن مدى كره لاحد الأحزاب بالكتابة على احد ممرات الجامعة.
وقالت ربى عوض الله طالبة اعلام في جامعة بير زيت :انها لم تكتب اي شيء على جدران الجامعة ولكنها كانت قد كتبت على جداران صفها في المدرسة لمجرد التسلية.
أما ميرفت خرمان طالبة التربية أكدت انها لم تكتب على الجدران اي شي ،وأضافت قائلة:الطالب الذي يلجأ للكتابة على الجدار لا يجد من يصغي اليه.


(
صندوق سحري لحل مشاكلك)........
فردوس سلامة مساعدة تدريس علم نفس في جامعة بير زيت قالت:ان نتيجة ضغوط المدرسة والالتزام المفروض على الطالب في المدرسة فانه يأتي الى الجامعة مكبوت وبالتالي يجد في الجامعة منفسا ليعبر عما بداخله.
وأشارت الى انه نظرا لعدم وجود مكانا ليعبر به الطالب عن نفسه ، وعدم وجود اشخاص يصغون له فانه يلجأ لمثل هذه التصرفات.
وأضافت: انهم في دائرة علم النفس ولحل هذه المشكلة قام النادي بوضع صندوق على باب الدائرة ،يكتب الطالب مشكلته دون ذكر اسمه ومن ثم تعرض على مختصين نفسيين ليخرجوا بالاجابة للطالب بنفس الطريقة.

فردوس سلامة-مساعدة تدريس علم نفس جامعة بيرزيت


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق