الخميس، 22 أغسطس 2013

دولة معلبة بالموت !

 
المصدر-google

هناك من يختلس النظر من خلف الستائر ، وهناك من يراقب بصمت ما يحدث لنا.ولا ننسى من يتنفس بكدر رمال غربته والدموع في عينيه على ما يجري في فلسطين.

أصبح لنا دولة، ولكن دولة معلبة بالموت، تراكمت وتزايدت في ظل هذه الدولة ، الحواجز والمعابر والمستوطنات ، بعد أن توالت علينا الهتافات والشعارات من أجل التأييد عند اعلان الدولة.لكن بقي الحال كما هو... بل وأضفنا الى الدولة أنها معلبة بالموت.

جدار هنا وهناك اختنقنا منه والمستوطنات والمستوطنيين في الشوارع متكاثرون كزخات المطر في الشتاء والأسرى  متعطشون للحياة لا يسعهم سوى انتظار آجالهم.أما اللاجئون  فهم في ثمة عالم آخر ، معتقلات من الكآبة تحاصرهم، وتقتل آمالهم وذكرياتم ، وتحاصر البقايا البشرية المترامية على بساط الزمن ، وتختزل الألم في قلوبهم ، وربما جدتي بقيت محتفظة في مفتاح العودة التي لم تخرجه من ثوبها من ثماني واربعين.هذا كله بعد اعلان الدولة على حدود 1967.وبقينا على حالنا ، أن يصحوا أطفالنا على وقع الرصاص وأصوات القصف ، وأن لا نتركهم يخرجون من البيوت لوحدهم ربما يلقاه مستوطن ويخطفه وربما ابن مستوطن ويعتدي عليه .

والاقصى تتخبطه أنجاس وأجناس من بقاع العالم ، ويتعرض لتدنيس يوما بعد يوم. اعتقدنا بعد اعلان الدولة سيرفع العلم الفلسطيني وسيزول الأقزام الذين يظنون أنفسهم حراس على بوابة الاقصى ، ومصطفون لضحك على المصليين .ولكن بقي الحال كما هو...ونحن بقينا كما نحن ما علينا سوى الدعاءوبالنهاية الوطن المزدحم بكل شي ربما ..لا داعي لتشكيك بل وانما بحاجة الى جرعات من المقاومة وأحيانا المجازفة على عتباته من أجل اعلان دولة ليست معلبة بالموت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق